الجيران: الكويتيون تربوا على عدم الإخلاص في العمل والكسب السريع دون بذل أي جهد!


كتب ـ عبد الرحمن الشمري: استنادا إلى قاعدة «من شب على شيء شاب عليه» قلّل النائب د.عبدالرحمن الجيران من أهمية تقرير المستشار المالي لوزارة المالية «إرنست آند يونغ» بشأن تنويع مصادر الدخل. 


وقال الجيران في حوار مع «السياسة»: إن «التقرير في واد والواقع العملي الاقتصادي والثقافي الكويتي في واد آخر والوزارة لا تملك وحدها تعديل مسار ثقافة المجتمع الكويتي التي تربى عليها الصغار وشاب عليها الكبار؛ إذ تشرّب المجتمع الكويتي ثقافة الاستهلاك وحب الترفيه والمظاهر وعدم الإخلاص في العمل والرغبة بالكسب المادي السريع دون بذل أي جهد يذكر إلى حد اللجوء إلى تزوير شهادات الماجستير والدكتوراه في كل التخصصات. 

ورأى أن التعامل مع مثل هذا الوضع يحتاج أولا إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وهذا ليس برنامج عمل وزارة المالية، ويتطلب حملة وطنية وجهود متواصلة من أجل تنويع مصادر الدخل لكن كما يقال اتسع الخرق على الراقع. 


وعن رأيه في ما يتداول بشأن تقنين دعم البنزين قال: «إذا كان سيؤدي إلى تعديل الوضع الخاطئ وإيقاف الهدر في ميزانية الدولة ورفع كفاءة وسائل المواصلات العامة لتكون البديل الناجح عن استخدام السيارات فأنا معه أما مجرد الرفع من أجل إرهاق المواطن فأنا ضده تماماً». 

وأشار إلى أن هناك بدائل كثيرة لزيادة الإيرادات وهناك دراسات كثيرة وشركات وطنية مخلصة تستطيع أن تساهم في هذا المجال والعقول الكويتية تميزت عن باقي العقول الخليجية عبر التاريخ وهذه كلها عوامل نجاح للحكومة في تحقيق معدلات عالية في الدخل القومي لكن هناك معوقات كثيرة منها عدم وجود الإرادة السياسية الفاعلة والقادرة على اتخاذ خطوة للأمام في هذا الاتجاه ومنها المصالح الخاصة والتنافس غير المحمود بين التجار والبيروقراطية والتراخي في تطبيق القانون فهذه الأمور مجتمعة جعلت الحكومة ينطبق عليها المثل القائل « العين بصيرة واليد قصيرة». 

وأضاف: «بعد أن حلت عقدة المشاريع المزمنة عندنا وأصبح ستاد جابر واقعاً ماثلاً للعيان يجب أن تتوالى الإنجازات وتعلو صروح مشروعات التنمية ومنها جامعة الشدادية ومستشفى جنوب السرة وجسر جابر والمدن الحدودية»، متسائلا: «هل تستطيع الحكومة أن تفعّل هذه المشاريع أم أن إستاد جابر كما يقال هبة عرب؟!»


اقرأ أيضاً