إلغاء سوق الجمعة «الحراج» وتحويله إلى كرنفال لإبداعات الشباب


رفع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة مقترحاً إلى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله لإلغاء «سوق الجمعة» وتحويله إلى كرنفال لإبداعات الشباب ومعرضاً لمنتجاتهم ومشروعاتهم.

وقال الأمين العام للبرنامج فوزي المجدلي في تصريح لـ «الراي» ان «المقترح يستهدف دعم ورعاية الشباب الكويتي وتحفيزه على العمل الحر الذي يحقق طموحاتهم المادية والإبداعية في هذا المجال، والذي يُعد إحدى الركائز الاساسية في توجهات الدولة نحو تنويع الدخل، وسيسهم في إعادة توزيع القوى الوطنية العاملة وتشجيعها على العمل في المجالات غير الحكومية»، معتبراً انه «مشروع وطني الأول من نوعه».


واضاف ان «رؤية البرنامج تكمن في استثمار سوق الجمعة الكائن في منطقة الري، وهو أحد المناطق الحيوية وذي أهمية كبرى خلال أيام نهاية الاسبوع منذ الخميس وحتى السبت، إضافة إلى الأعياد والعطلات الأخرى، حيث يتوافد آلاف المواطنين والمقيمين لشراء متطلباتهم على اختلاف أنواعها واستخداماتها من مكان واحد وفي وقت واحد، وبأسعار تنافسية أقل من أسعار الأسواق والجمعيات التعاونية».

واعتبر ان «فتح المجال أمام الشباب للعمل في هذا المكان وبيع منتوجاتهم المختلفة، سيسهم بشكل كبير في القضاء على المخالفات الجسيمة التي ظهرت في ذلك السوق، وكذلك ايقاف بيع وتداول بعض البضائع المفقودة، وكذلك تبرعات المواطنين والمقيمين للجان الخيرية وغير ذلك من البضائع».


وأوضح المجدلي انه «في حال الموافقة على المقترح الذي تم إعداده بعد زيارة ميدانية واستطلاعات على أرض الواقع سيتم التنسيق مع بلدية الكويت والشركة المستثمرة لتحديد آلية التطبيق والتكلفة وإعادة تخطيط الموقع والمباني الموجودة لتوفير بيئة مناسبة للعائلات صيفاً وشتاء، كما سيتم التنسيق مع جمعيات النفع العام ووزارة التربية لتنظيم ملتقيات ومعارض شبابية بشكل دائم، مع تنظيم احتفالات أسبوعية متزامنة مع توقيت عرض منتجات ومشروعات الشباب، إضافة إلى تشجيع طلاب الثانوية على عرض مواهبهم وهواياتهم من رسم وفن تشكيلي، وعروض موسيقية وفقرات تراثية، ليصبح الموقع مركزاً شبابياً متكاملاً وبأسعار مناسبة بدلاً من عرضها في القاعات الخاصة والفنادق والساحات وأسطح مواقف السيارات أو الخيم وغيرها».

وقال المجدلي أن المقترح يرمي إلى استثمار مواهب الشباب وقدراتهم في التنمية الاقتصادية، من خلال مشروع وطني هو الأول من نوعه، في تخصيص أماكن عرض منتوجاتهم ومصنوعاتهم اليدوية والحرفية وتشجيعهم على العمل الحر، الذي يحقق طموحاتهم المادية والإبداعية في هذا المجال، والذي يُعد إحدا الركائز الاساسية في توجهات الدولة نحو تنويع الدخل المحلي والحرف اليدوية والعمل الحر، كانطلاقة مميزة، كما قامت بذلك الدول المتقدمة في انطلاقتها الاقتصادية الأولى.

وأعرب المجدلي، عن أمله في تهيئة السوق ليكون مكاناً يرسم البسمة على وجوه الرواد، من خلال جمع الترفيه والتسويق في مكان واحد مع نهاية كل اسبوع وانطلاق هوايات وابداعات الشباب، كما أشار إلى امكانية تخصيص فترة الستة شهور للأنشطة الشبابية، ابتداء من أول أكتوبر وحتى أول أبريل.

واعتبر أن هذا العمل الوطني سيساهم بشكل كبير في دعم ورعاية الشباب الكويتي، اضافة إلى تحفيزهم على ارتياد العمل الحر وتحقيق أهداف الدولة الساعية إلى إعادة التوازن في توزيع القوى العاملة الوطنية، ودعم العمالة الوطنية وتشجيعها للعمل في الجهات غير الحكومية، وفتح مجالات رحبه أمام الشباب، لتحقيق الأهداف الوطنية والتنمية الاقتصادية، والنهوض باقتصادنا الوطني بما يعود بالخير على الجميع.




اقرأ أيضاً

» عندما عطس الوافد في وجهي!