(كونا) - أكد عدد من المتطوعين المقيمين في دولة الكويت اليوم الأربعاء أن ما يقدمونه من أعمال وجهود تطوعية تعتبر رد الجميل للكويت بلد الإنسانية في جهودها لمكافحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وأجمع هؤلاء على إيمانهم بدورهم التطوعي في خدمة الكويت باعتباره المحرك الذي جعلهم يتخطون أي تحديات ومخاوف من فيروس كورونا لافتين إلى ثقتهم بالأنظمة الوقائية التي تطبقها الدولة.
في السياق شهدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي إقبالاً كبيراً ومتواصلاً من الشباب من جنسيات متعددة للتطوع لخدمة الكويت لمكافحة الفيروس.
وقالت المتطوعة من ألبانيا الياونا بكاري إن «الوقت قد حان لخدمة الكويت التي قدمت الكثير وعلينا رد الجميل» مضيفة أن ما تقدمه من عمل تستحقه الكويت التي لم تبخل يوماً على المواطنين والمقيمين فيها.
وأضافت بكاري أن الجميل في التطوع في الجمعية اندماج الجانب الإنساني بمفهوم التطوع لدى جيل الشباب بالإضافة إلى روح العمل والتعاون والعطاء عن طيب خاطر ودون إكراه في سبيل خدمة الآخرين.
من جانبها قالت المتطوعة من سلطنة عمان اديان جاسم إن مشاركتها في التطوع بالجمعية ينبع من الإيمان»بأننا عائلة واحدة لمكافحة الفيروس الذي لا يفرق بين أحد حين يصيبه».
وذكرت جاسم أنها تشعر بالسعادة لأنها قدمت شيئا لبلدها الثاني الكويت الذي عاشت فيها وتعلمت محبة ومساعدة الآخرين موضحة أنهم يعملون من أجل تأمين حاجات ومتطلبات المواطنين في المحاجر والعمال في سكنهم.
من ناحيتها أعربت المتطوعة من الصومال منى عبدالقادر عن سعادتها وحبها للعمل التطوعي فهو عمل إنساني خيري وحضاري يعزز الانتماء للوطن والتكافل الاجتماعي ويخدم الوطن مؤكدة أن من واجبهم أن يردوا للكويت شيئا قليلا من عطائها الدائم للجميع.
بدوره أكد المتطوع من لبنان عبدالرحمن الفضل ان الكويت تستاهل كل خير «ونحن مقيمون على هذه الأرض الطيبة التي تقدم خيراتها لجميع الجنسيات دون تميز وعندما نشارك في الأعمال التطوعية نشعر أننا نرد جزءا بسيطا لهذا الوطن».
من ناحيتها قالت المتطوعة من مصر نيرمين مفضل إن التطوع عمل إنساني يقدم لكل فرد دون التحيز لجنسه ودينه كما انه يرسخ التلاحم الاجتماعي في المجتمع الكويتي وينمي قدرات الأفراد ويصقل مواهبهم ويقوي شخصية المتطوع.
أما المتطوعة سعاد الفضلي من المقيمين بصورة غير قانونية فقالت إن هذا التفاعل من المتطوعين في الهلال الاحمر الكويتي خير دليل على معدن هذا الشعب المحب لوطنه والفزعة له كلما احتاج إليهم موكدة أن حسها الوطني وانتماءها للكويت هو الدافع الرئيسي للتطوع في الجمعية.
وأضافت الفضلي أن للعمل التطوعي مذاقا فريدا لا يعرفه إلا من يمارسه فهو يعبر عن قيمة إنسانية تعكس الشعور بالولاء والانتماء والتضامن ويعبر عن حس راق بالمسؤولية الاجتماعية تجاه مختلف أفراد وشرائح المجتمع.