هبط سعر النفط إلى نحو 37 دولاراً للبرميل أمس مقترباً من أدنى مستوى في 11 عاماً الذي بلغه هذا الأسبوع، حيث تضغط تخمة المعروض على السوق العالمية على الرغم من وجود مؤشرات على شح السوق في الولايات المتحدة.
وتلقى الخام الأميركي دعماً من تراجع المخزونات وتقلص أنشطة الحفر ورفع الحظر على معظم صادرات الخام الأميركي وهو ما تسبب في ارتفاعه بعلاوة سعرية فوق خام برنت للمرة الأولى منذ نحو عام. وارتفعت أسعار الخام الأميركي للجلسة الرابعة على التوالي أمس متجهة نحو تسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 9% قبيل عيد الميلاد، حيث أحكم السوق على خلفية تراجع الإمدادات وظهور بوادر على استئناف صادرات الخام الأميركية.
وهبط برنت 31 سنتاً إلى 37.05 دولاراً للبرميل. وكان هبط إلى أدنى سعر في 11 عاماً يوم الثلاثاء عند 35.98 دولاراً للبرميل في حين لم يسجل الخام الأميركي تغيراً يذكر عند سعر 37.50 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع أكثر من ثمانية بالمئة هذا الأسبوع.
وقال أوليفييه جاكوب محلل أسواق النفط لدى بتروماتريكس في سويسرا، «في الوقت الحالي هناك إمدادت كبيرة من الخام وكميات ضخمة من المخزونات».
وتلقى الخام دعماً من الهبوط الأخير في المخزونات الأميركية أول من أمس، حيث انخفضت بواقع 5.88 ملايين برميل بحسب إدارة معلومات الطاقة بعد توقعات لزيادتها.
وقالت شركة بيكر هيوز إن الشركات الأميركية خفضت عدد منصات الحفر للأسبوع الخامس في الأسابيع الستة الأخيرة في إشارة على أن تدني أسعار النفط يحد من النشاط وقد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج.
وحتى بعد ارتفاعات هذا الأسبوع يكون سعر النفط قد هبط إلى أقل من النصف من أكثر من 100 دولار للبرميل قبل 18 شهراً بفعل تخمة في المعروض تبلغ مليوني برميل يومياً وفق بيانات رويترز.
ومن المتوقع أن تقل التخمة العام المقبل، حيث يتزايد الطلب العالمي ويتسبب انهيار الأسعار في تراجع حجم إنتاج بعض الدول خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لكن لا يوجد بعد ما يشير إلى أن المنظمة مستعدة لخفض إنتاجها الذي من المرجح أن يرتفع عند رفع العقوبات عن إيران.
وقال محللو إنرجي أسبكتس في تقرير إنه بينما يتعين أن يبدأ الخام في استعادة التوازن العام المقبل فإن وتيرة انخفاض المخزونات ستعتمد على حجم إنتاج أوبك.
الخام الكويتي
ارتفعت واردات الصين من النفط الخام الكويتي خلال شهر نوفمبر الماضي نسبة 11.9% - على أساس سنوي - إلى 1.07 مليون طن بما يعادل نحو 262 ألف برميل يومياً.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» عن الإدارة العامة للجمارك الصينية في بيانها أمس أن متوسط الواردات من النفط الكويتي خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر من العام الجاري بلغ 278 ألف برميل يومياً بزيادة 42.5 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وزاد إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال نوفمبر الماضي بنسبة 7.6 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي مسجلاً 6.68 ملايين برميل يومياً.
وأصبحت روسيا في صدارة قائمة موردي النفط الخام إلى الصين بزيادة صادراتها إلى الدولة التي تمثل ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم خلال الشهر الماضي بنسبة 17.8 في المائة إلى 954 ألف برميل يومياً.
وفي المقابل تراجعت المملكة العربية السعودية إلى المرتبة الثانية في هذه القائمة إثر انخفاض صادراتها النفطية إلى الصين نسبة 8.6 في المائة إلى 891 ألف برميل يومياً.
وحلت سلطنة عمان في المرتبة الثالثة بعدما سجلت صادراتها من النفط إلى الصين قفزة نسبة 25.4 % إلى 633 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي فيما حلت أنغولا والعراق في المرتبتين الرابعة والخامسة على الترتيب.
أخبار ذات صلة
» دراسة أمريكية تحذر الكويت من التسرع في ترحيل العمالة الوافدة
» ترحيل عطلة رأس السنة إلى... الأحد
» للمرّة الأولى في التاريخ... النفط الكويتي أرخص من العالمي بـ 24 في المئة
» ربط إقامة الوافدين بـ «المستوى التعليمي»
» عندما عطس الوافد في وجهي!